ما يتحمله الإمام عن المأموم
ما يتحمله الإمام عن المأموم من خلال موقع مذهلة، في صلاة الجماعة يتحمل الإمام بعض أفعال الصلاة عن المأموم؛ أي أنه لا يعود إلزامًا على المأموم إتيانها والقيام بها لأن الإمام قد حملها عنه، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل.
ما يتحمله الإمام عن المأموم
يتحمل الإمام عن المأموم حسب اتفاق العلماء الأمور التالية:
- القراءة: والمقصود بها قراءة القرآن أثناء الصلاة، وذلك لقوله تعالى:”وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” [الأعراف: 204]، واتفق العلماء على وجوب قراءة الفاتحة في حق المأموم في الصلاة السرية، وفي سكتات الإمام في الجهرية، وإن لم يسكت الإمام قرأ المأموم الفاتحة ثم أنصت.
- سجود السهو: يتحمل الإمام عن المأموم سجود السهو إذا دخل مع الإمام من أول الصلاة، وذلك حسب اتفاق أهل العلم لأن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانوا يسهون وراءه سهوا يوجب السجود عليهم لو كانوا يصلون منفردين، ولكن لم يُنقل أن أحدًا منهم سجد بعد انتهاء الرسول -عليه الصلاة والسلام- من الصلاة.
- سجود التلاوة: إذا قرأ المأموم في صلاته آية سجدة ولم يسجد إمامه، وذلك لأنه لو سجد يخالف الإمام وتبطل الصلاة.
- السترة: يحمل الإمام السترة عن المأموم؛ لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه، وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بأصحابه إلى سترة ولم يأمرهم أن يستتروا بشيء.
- دعاء القنوت: يتحمل الإمام دعاء القنوت، ولا يُطلب من المأموم قول دعاء القنوت، أو إعادته بعد الأمام.
- التشهد الأول: ويقصد به التشهد الأول في الركعة الثانية في الصلوات الرباعية (4 ركعات) إذا كان المأموم مسبوقًا؛ لأن الركعة الثالثة عند الإمام هي ركعة ثالثة للمأموم المسبوق.
- التسميع: وهي قول “سمع الله لمن حمده” عند القيام من الركوع، وذلك لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم”.
- قول “ملء السموات وملء الأرض”: وذلك بعد الرفع من الركوع عندما يقول المأموم “ربنا ولك الحمد”، فإنّ الإمام يتمّ ذلك بقوله: “ملء السموات وملء الأرض”، ويتحمل الإمام قولها عن المأمومين.
فضل الإمامة
جعل الله تعالى أجرًا وفضلًا عظيمًا للإمام في الإسلام، وقد وقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فَضْل الإمارة: “ثلاثةٌ على كُثبانِ المسكِ أراه قال يومَ القيامةِ عبدٌ أدَّى حقَّ اللهِ وحقَّ مواليه، ورجلٌ أمَّ قومًا وهم به راضون، ورجلٌ يُنادي بالصَّلواتِ الخمسِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ” [رواه المنذري].
مقاصد الإمامة
من مقاصد وأهداف الإمامة:
- تعليم المسلمين حسن الانقياد للولاة والقادة المسلمين، مع حسن الطاعة فيما يرضي الله.
- توطيد العلاقات الاجتماعية بين صفوف المسلمين والمصلين.
- إقامة أمر الله تعالى بين الناس في الأرض من خلال إمامة المأموم بالصلاة.