أبو العلاء المعري معلومات عنه وشعر ابو العلاء المعري
يعتبر أبو العلاء المعري من أعظم الشخصيات في الأدب والشعر العربي، وقد تميز بأنه أشعاره وأدبه كان بها انقلابًا وتمردًا على التقاليد والعادات السائدة في زمنه.
أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعرّي هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي، وهو شاعرًا وفيلسوفًا عظيمًا، وعلى الرغم من أنه فقد بصره في 4 من عمره بعد إصابته بمرض الجدري إلا أنه كان محبًا للعلم، وسافر إلى بغداد طلبًا للعلم، وبدأ بتنظيم الشعر مبكرًا.
كان أبو العلاء المعري يمارس حياته بشكل طبيعي على الرغم من إصابته بالعمى؛ حيث كان يلعب الشطرنج مع أصدقائه، ويشارك في المناظرات الأدبية، وعند سفره إلى بغداد في فترة النهضة العباسية قابل الكثير من الشعراء والأدباء، مما ساهم في تطوير قدراته الشعرية.
لقب أبو العلاء المعري بالرهين؛ ما يعني محبس العمى ومحبس البيت، وذلك لأنّه اعتزل الناس بعد عودته من بغداد إلى حين وفاته بسبب ما لقي من أذى من الناس في بغداد وتفضيله للوحدة.
خصائص شعر أبي العلاء المعري
كان أبو العلاء المعري من الشعراء الذي تمتعوا بالمهارة لاستخدام الكلمات والمصطلحات المختلفة في أماكنها المناسبة في شعره، وهو ما جعله من أعظم شعراء عصره، وتميز شعر أبي العلاء المعري بالآتي:
- كان أبو العلاء المعري محيطًا باللغة وقدرته على التصرف فيها، بالإضافة للانفراد بتراكيب خاصة وبنية لغوية متميزة.
- الثقافة اللغوية الواسعة ببراعة ونبوغ وعبقرية، مع امتلاك شوارد اللغة وتطويعها.
- استعمال الألفاظ الغريبة في الشعر والنثر.
- اعتمد أبو العلاء المعري أسلوب اللزوميات كثيرًا في شعره؛ حيث كان يدور بين السهولة والبيان تارةً، وبين التعقيد والصعوبة تارةً أخرى.
- كان أسلوب أبو العلاء المعري مميز وعرف بجزالة الأسلوب ومتانة التراكيب.
- تميز شعره بالأناقة بالتأليف مع كثرة استخدام أساليب الاستفهام، والنهي، والنفي.
- اهتم أبو العلاء المعري بالقوافي كثيرًا، وتعمد استخدام جميع الأساليب المتكلفة حتى يكون شعره موسيقيًا.
- أغراض أبو العلاء المعري من الشعر كان تدور حول الزهد في الحياة، والبعد عن الأغراض التقليدية للشعراء الآخرين.
أشعار ابو العلاء المعري
من أبرز أشعار وقصائد أبو العلاء المعري:
- يا للمفضل تكسوني مدائحه
يا للمُفضَل تَكسوني مدائحه ** وقد خلعتُ لِباسَ المَنْظَرِ الأنق
وما ازدُهِيتُ وأثوابُ الصِّبا جددٌ ** فكيف أُزهى بثوب من صبا خلق
للهِ دَرُّكَ مِن مُهرٍ جَرى وجَرَتْ ** عُتْقُ المَذاكي فخابتْ صَفْقةُ العُتُقِ
إنّا بعَثْناك تَبْغي القَولَ من كَثَبٍ ** فجِئتَ بالنّجْمِ مَصفوداً من الأفُقِ
- يا راعي الود الذي أفعاله
يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ ** تُغني بظاهرِ أمرِها عن نَعتِها
لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِر ** عني إليكَ لخُلّةٍ بأمتّها
فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ ** من فوْقِها وكأنّني من تَحتِها
غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ ** صاحبتُهُ غَدْرَ الشّمالِ بأُختِها
شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ ** مَقتي لِما أظهَرْتُهُ من مَقتِها